للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأجاب فضيلته بقوله: أولاً: أقول إن تأخير هذا السائل سؤاله إلى ما بعد سبع سنوات خطأ عظيم، يجب على المرء أن يسأل عن دينه أولاً قبل أن يعمل، ثم إذا عمل وشك في نفسه من بعض الأفعال

التي فعلها فليسأل عنها مباشرة، ولكن الأمر وقد وقع الآن، فالذي أرى أنه يجب عليه أن يذهب إلى مكة، ويأتي بعمرة فيطوف ويسعى ويقصر، ثم يأتي بالسعي الأول، لأنه ما زال ديناً في ذمته،

والحجات التي حجها بعد ذلك هي حجات منفصلة ما نواها قضاء عما سبق.

[س ١٥٧٩: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله تعالى-: رجل يستطيع الحج كل سنة وقال له بعض الناس إن في هذا إيذاء للحجاج فهل هذا صحيح؟]

فأجاب فضيلته بقوله: الصحيح أن الحج مشروع كل سنة، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - رغب فيه وقال: "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" (١) .

لكن إذا كنت تخشى الفتنة من تكرار الحج، وذلك بما يحدث من مشاهدة النساء والمزاحمة الشديدة بين الرجال والنساء، وقد أديت الفريضة فهنا قد يقال: ترك الحج أفضل واصرف الدراهم التي

كنت تريد الحج بها على أعمال البر والصدقات، وذلك لأن درء


(١) تقدم تخريجه ص (١١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>