للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأجاب- رحمه الله- بقوله: هذا الحديث موضوع، أولاً: أن زيارة النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تمكن بعد موته، وهو يقول: "لم يزرني " كيف يزور الرسول وهو مقبور؟ فالزيارة- إن ثبتت- فهي للقبر.

الشيء الثاني: أن هذا الحديث لو صح لكان ترك الزيارة بعد الحج كفراً مخرجاً عن الملة، لأن جفاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - ردة مخرجة عن الإسلام، فهذا الحديث موضوع، مكذوب على الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

[س١٤٨١: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله تعالى-: حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة" (١) هل يشمل جميع المسجد النبوي؟]

فأجاب فضيلته بقوله: يشمل ما بين البيت ومنبره عليه الصلاة والسلام، والظاهر أنه في مكان الآن لم يتغير، وهذا قد يحتاج إلى الرجوع إلى تاريخ المدينة.

س١٤٨٢: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله تعالى-: تقول السائلة: زرت مكة بنية العمرة ولكن بعد بقائي في مكة يوماً مرضت ولم أستطع أن أكمل شعائر العمرة فقد قمنا بالطواف حول الكعبة سبع

مرات وعلى الصفا والمروة ولم نستطع أن نذهب إلى المدينة المنورة لزيارة مرقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبب هذا المرض ورجعت إلى البلد وأنا


(١) أخرجه البخاري، كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، باب فضل ما بين القبر والمنبر (رقم ١١٩٥) ، ومسلم، كتاب الحج، باب ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة (رقم ١٣٩٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>