للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رسالة في كيفية طهارة المريض]

قال فضيلة الشيخ حفظه الله تعالى:

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن شيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضله له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بأحسان وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد:

فهذه رسالة مختصرة فيما يجب على المرضى في طهارتهم وصلاتهم (١) . فإن للمريض أحكاماً تخصه في ذلك لما هو عليه من الحال التي التقضت الشريعة الإسلامية مراعاتها فإن الله تعالى بعث نبيه محمداً، صلى الله عليه وسلم، بالحنيفية السمحة المبنية على اليسر والسهولة، قال الله تعالى: {وما جعل عليكم في الدين من حرج} (٢) . وقال تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) (٣) وقال تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا) (٤) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أن الدين يسر ". وقال صلى الله عليه وسلم: " إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ". وبناء على هذه القاعدة الأساسية


(١) جرى نقل ما يتعلق بصلاة المريض إلى كتاب الصلاة.
(٢) سورة الحج، الآية: ٧٨.
(٣) سورة التغابن، الآية: ١٦.
(٤) سورة البقرة، الآية: ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>