[١٠٧٩ سئل فضيلة الشيخ: عن حكم تأخير الصلاة بسبب ركوب الطائرة؟]
فأجاب فضيلته بقوله: الصلاة في الطائرة إذا كان لا يمكن الهبوط قبل خروج الوقت, أو خروج الوقت للصلاة الثانية تجمع إليها ما قبلها أقول: الصلاة في هذه الحال واجبة, ولا يجوز تأخيرها عن الوقت, ويصلي الراكب متجهاً إلى القبلة قائماً إن أمكنه ويركع, وعند السجود يجلس ويومئ به, لأن السجود غير ممكن فيما أعرف؛ لأن المقاعد قريب بعضها من بعض, وقد قال الله تعالى:(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) ,وقال النبي صلي الله عليه وسلم (ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم)(١) .وقال الله تعالى:(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) .
أما إذا كان يمكن هبوط الطائرة قبل خروج الوقت للصلاة الحاضرة, أو التي تليها إن كانت تجمع إليها فإنه لا يصلي في الطائرة لأنه لا يمكنه الإتيان بما يجب, فعليه أن يؤخر الصلاة حتى يهبط ويصليها على الأرض ليتمكن من فعل الواجب.