١١٥٤ وسئل فضيلة الشيخ وفقه الله تعالى -:طاقم الطائرة مكون من قائد للطائرة ومساعد له ومهندس جوي لبعض الطائرات ولأهمية هؤلاء لا يغادرون غرفة القيادة طوال الرحلة؛ لأن ملاحي الطائرة تشتد أهميتهم في حالة حدوث الطارئ مفاجئ يهدد أمن وسلامة الركاب, كعطل فني, أو اختلال في الضغط الجوي والتوازن في داخل الطائرة, مما يتطلب منهم اتخاذ الإجراءات اللازمة في ثوان معدودة, وإلا تكون الطائرة قد تعرضت للخطر, فهل يصلي طاقم الطائرة واحداً تلو الآخر قياماً مستقبلي القبلة, وإذا كان هناك متسع في المكان في داخل غرفة القيادة, وإذا لم يكن هناك متسع فهل يصلون على مقاعدهم غير مستقبلي القبلة؛ علماً أنه بعض الأحيان تحدث مطبات هوائية مفاجئة قد تسقط القائم وقد يرتطم بالأجهزة التي من حوله مما يخشى أن يحدث أضراراً جسدية بالغة الخطورة وفقدان للوعي لا سمح الله فبقاؤه على كرسيه أسلم له؟
فأجاب قائلاً: إذا كان الأمر يقتضي أن يصلوا فرادى, كل واحد يصلي وحده من أجل أن يراقب الآخر أحوال الطائرة, فإن هذا عذر في ترك الجماعة؛ لأنه إذا كان حارس الغنم وحارس البستان يعذر في ترك الجماعة, فحارس أرواح الناس من باب أولى.
أما استقبال القبلة, فهو واجب ولا أظن ذلك يمنع من مراقبة الآخرين وكذلك الركوع والسجود إذا كان يمكن, وإذا لم يمكن الركوع ولا السجود, أومأ بالركوع قائماً وبالسجود قاعداً.