للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشتبه، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه " (١) . والأرجح أن ياخذ بما يغلب على ظنه أنه أقرب إلى الصواب لكون قائله أعلم وأورع، والله أعلم.

س٩٠: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: يقع بعض طلبة العلم المبتدئين في الكليات الشرعية في حيرة هل يكتفون بطلب العلم في الكليات أم يجمعون مع ذلك طلب العلم في المساجد فما

نصيحة فضيلتكم؟

فأجاب بقوله: العلم لا يقتصر طلبه في الحضور إلى الكليات ودراسة موادها، بل إن من أبرك العلم تحصيلاً وتأثيراً في النفس وفي العمل والمنهج هو ما يحصل في المساجد.

فما أبرك علم المساجد! لأن المساجد فيها خير وبركة.

ولذلك أنا أقول لكم عن نفسي: إن العلم الحقيقي الذي أدركته هو العلم الذي قرأته على المشايخ، وإن كنت استفدت من الجامعة في فنون أخرى، لكن العلم الراسخ المبارك هو ما يدركه الإنسان عند المشايخ، حتى إن مظهر الطالب عند المشايخ غير مظهر الطالب


(١) رواه البخاري/كتاب الإيمان/باب فضل من استبرأ لدينه، برقم (٥٢) ، ومسلم/كتاب المساقاة/باب أخذ الحلال وترك الشبهات، برقم (١٥٩٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>