لاصق ببعض وقد جاء صريحاً في صحيح ابن خزيمة (١) ، فيكون المشروع في حال السجود أن يضم بعض القدمين إلى بعض.
[٣٨٤ وسئل فضيلته: أيهما أفضل للمصلي في الحرم قرب الإمام أو في الأدوار العلوية؟]
وما قولكم فيما نشاهده من التسابق على الصف الأول في المطاف قبل الأذان بنصف ساعة أو أكثر ويحصل من جلوسهم في الصف الأول والذي يليه مضايقة على الطائفين؟
فأجاب قائلاً: لا شك أن الدنو من الإمام في المسجد الحرام أو غيره أفضل من البعد عنه، وأما الذين يجلسون إلى جنب الكعبة في انتظار الصلاة فليسوا على حق في أن يجلسوا في هذا المكان والطائفون يحتاجون إليه؛ لأن الطائفين في حاجة إلى هذا المكان، فالتضيق عليهم فيه إهدار لحقهم، وجناية عليهم، بل ينتظر الناس حتى إذا جاء الإمام صف كل إنسان في مكانه.
٣٨٥ وسئل فضيلته: سمعنا أن الصلاة في الطابق السفلي من المسجد الحرام أفضل من الصلاة في الطابق العلوي، فهل هذا صحيح من حيث العلو على الإمام؟
فأجاب بقوله: الطابق السفلي قد يكون أفضل من حيث قربه
(١) الموضع السابق ح (٦٥٥) . وعند مسلم في الصلاة باب ما يقال في الركوع والسجود ح٢٢٢ (٤٨٦) : "فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان".