للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأجاب فضيلته بقوله: هذا غير مشروع، ولهذا أنكر الصحابة على بشر بن مروان حين رفع يديه في خطبة الجمعة.

ويشرع الرفع في حالين: الاستسقاء، وهو طلب نزول الماء، وكذلك طلب رفع المطر. ودليل ذلك ما رواه أنس رضي الله عنه من حديث الرجل الذي دخل والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب فقال: «هلكت الأموال ... » فرفع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعا، وذكر أنس رضي الله عنه أن الرجل جاء في الجمعة التي بعدها وقال: يا رسول الله غرق المال، فرفع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يديه وقال: «اللهم حوالينا ولا علينا» إلى آخر الحديث.

فالخطيب لا يرفع يديه إلا في هذين الموضعين. والناس لا يرفعون أيديهم إلا إذا رفع الخطيب يده؛ لأن الصحابة رفعوا أيديهم حين رفع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده. ففي حديث أنس رضي الله عنه المتقدم عند البخاري «فرفع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يديه يدعو، ورفع الناس أيديهم مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعون» .

* * *

[سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى -: عن حكم الدعاء للمسلمين في خطبة الجمعة، والدعاء للأئمة؟]

فأجاب فضيلته بقوله: الدعاء بذلك جائز، وفيه حديث عن

<<  <  ج: ص:  >  >>