للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

[فائدة من منتقى فرائد الفوائد]

في حكم تضميخ الميت بالزعفران

كان كثير من الناس يضمخون جنائزهم بالزعفران، وقد كره ذلك الفقهاء رحمهم الله.

وفي (ص ٤٠٣ ج ١) من فتح الباري الطبعة السلفية قوله: (ولأبي داود من حديث عمار رفعه: لا تحضر الملائكة جنازة كافر ولا مضمخ بالزعفران) ، ثم إني راجعت الحديث في سنن أبي داود في الباب الثامن من كتاب الترجل (ص ٨٩٣ ج ٣) وفي مختصر السنن (ص ١٩ ج ٦) ، وفي مسند الإمام أحمد (ص ٠٢٣ ج ٤) فوجدته بلفظ: "إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر بخير، ولا المتضمخ بالزعفران ولا الجنب" وليست في لفظ أحمد (بخير) . وفي رواية لأبي داود: "ثلاثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمخ بالخلوق، والجنب إلا أن يتوضأ".

والحديث الأول فيه عطاء الخرساني فيه كلام، والحديث الثاني منقطع. وعل كل حال فليس في ذلك ما يدل على أن التضمخ بالخلوق يختص بالميت، بل هو عام، بل ظاهره يدل على أن المراد به الحي.

<<  <  ج: ص:  >  >>