للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعيد على شيء إلا وهو محرم.

فتخفض بصرك وتطأطيء رأسك، لكن كما قال العلماء: لا يضع ذقنه على صدره – أي لا يخفضه كثيراً – حتى يقع الذقن – وهو مجمع اللحيين – على الصدر بل يخفضه مع فاصل يسير عن صدره.

[أدعية الاستفتاح]

ويستفتح ويقول: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد) ، وهذا هو الاستفتاح الذي سأل أبو هريرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قال: يا رسول الله، أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: "أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي ... " إلى آخر الحديث، فذكر له الحديث (١) .

وله أن يستفتح بغير ذلك وهو (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك) (٢) .

ويستفتح صلاة الليل بما كان الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستفتح به وهو (اللهم رب جبرائيل وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من


(١) متفق عليه وتقدم تخريجه في ص١١٢.
(٢) رواه أبو داود في الصلاة، باب: من رأى الاستفتاح بسبحانك (٧٧٥) و (٧٧٦) ، ورواه الترمذي في الصلاة باب: ما يقول عند افتتاح الصلاة (٢٤٢) و (٢٤٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>