المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله لأن الواو حرف عطف فيعطف قوله على قول المؤذن.
* * *
[١١٩) سئل فضيلة الشيخ حفظه الله تعالى: بماذا يجاب المؤذن عندما يقول: "الصلاة خير من النوم "؟]
فأجاب فضيلته قائلاً: يجيبه بمثل ما قال فيقول: " الصلاة خير من النوم " لأن المؤذن إذا قال " الله أكبر " قال المجيب " الله أكبر "، وإذا قال:" أشهد أن لا إله إلا الله " قال: " أشهد أن لا إله إلا الله "، وإذا قال:" أشهد أن محمداً رسول الله " قال: " أشهد أن محمداً رسول الله "، ثم يقول المجيب بعد الشهادتين:" رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً "، فإذا قال:" حي على الصلاة " قال المجيب " لا حول ولا قوة إلا بالله " وهكذا حي على الفلاح فإذا قال: " الله أكبر " قال " الله أكبر "، وإذا قال:" لا إله إلا الله "، قال:" لا إله إلا الله "، وإذا قال:" الصلاة خير من النوم " قال المجيب: " الصلاة خير من النوم ".
وقيل: يقول: " صدقت وبررت ". وقيل: يقول: " لا حول ولا قوة إلا بالله ". والصحيح الأول، والدليل على ذلك قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول المؤذن "(١) . وهذا لم يستثن منه في السنة إلا حي على الصلاة، وحي على الفلاح، فيقال: لا حول ولا قوة إلا بالله، فيكون العموم باقياً فيما عدا هاتين الجملتين.
فإذا قال قائل: أليس قول " الصلاة خير من النوم " صدقاً؟