عقد المؤلف هذا الباب لما تضمنه هذا الحديث من كمال سلطان الله وكمال جوده وفضله، وذلك من صفات الكمال.
قوله:" اللهم " معناه: يا الله، لكن لكثرة الاستعمال حذفت يا النداء وعوض عنها الميم، وجعل العوض في الآخر تيمنا بالابتداء بذكر الله.
قوله:" اغفر لي " المغفرة: ستر الذنب مع التجاوز عنه، لأنها مشتقة من المغفرة، وهو ما يستر به الرأس للوقاية من السهام، وهذا لا يكون إلا بشيء ساتر واق، ويدل له قول الله - عز وجل - للعبد المؤمن حينما يخلو به ويقرره بذنوبه يوم القيامة:" قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ".
قوله:" إن شئت " ٠ أي: إن شئت أن تغفر لي فاغفر، وإن شئت فلا تغفر.