للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ (٢٤)) (١) .

[س ٢٥: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: هل صحيح أن للعلم زكاة، وهي بذله للناس وتعليمهم إياه؟]

فأجاب بقوله: نعم يجب على العالم أن يبين علمه للناس إذا احتاجوا إلي سواء بالإجابة على أسئلتهم، أو ببيان العلم إذا احتاج الناس إليه وإن لم يسألوا لقول الله تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (١٨٧)) (٢) . وهذا الواجب يسميه بعض العامة (زكاة العلم التعليم، وزكاة المال

الصدقة، وزكاة الجاه الشفاعة) ، وما أشبه ذلك من العبارة التي يقولها العامة، ولكن نحن نقول سواء سميتموه زكاة أم لم تسموه يجب على أهل العلم أن يبينوا العلم للناس لئلا يكونوا من الذين

أوتوا العلم فكتموهم. نسأل الله أن يرزقنا جميعًا العلم النافع والعمل الصالح، والرزق الطيب الواسع الذي يغنينا به عن خلقه إنه جواد


(١) سورة السجدة، الآية: ٣٤.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>