للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهل الخطأ في العلم أم في الفهم؟

الجواب: أن الخطأ في الفهم؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: "إسباغ الوضوء على المكاره " ولم يقل: أن تختار الماء البارد للوضوء، وفرق بين التعبيرين. لو كان الوارد في الحديث التعبير الثاني لقلنا نعم اختر الماء البارد. ولكن قال: "إسباغ الوضوء على المكاره ". أي أن الإنسان

لا يمنعه برودة الماء من إسباغ الوضوء.

ثم نقول: هل يريد الله بعباده اليسر أم يريد العسر؟

الجواب: في قوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) (١) . وفي قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الدين يسر" (٢) .

فأقول لطلبة العلم: إن قضية الفهم قضية مهمة؛ فعلينا أن نفهم ماذا أراد الله من عباده؟ هل أراد أن يشق عليهم في أداء العبادات أم أراد بهم اليسر؟

لاشك أن الله- عز وجل- يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر.

فهذه بعض الآداب مما ينبغي لطالب العلم أن يكون متأثرًا بها في علمه حتى يكون قدوة صالحة، وحتى يكون داعيًا إلى الخير، وإمامًا في دين الله- عز وجل-؛ فبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين، كما


(١) سورة البقرة، الآية: ١٨٥.
(٢) رواه البخاري/كتاب الإيمان/باب الدين يسر، برقم (٣٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>