معنويان ولا مشيئة لهما، وإنما المشيئة لمن هو قادر ولمن هو مقدر.
[(٤٩٩) سئل فضيلة الشيخ عن هذه العبارة: " ما صدقت على الله أن يكون كذا وكذا ".]
فأجاب قائلًا: يقول الناس: ما صدقت على الله أن يكون كذا وكذا، ويعنون ما توقعت وما ظننت أن يكون هكذا، وليس المعنى ما صدقت أن الله يفعل لعجزه عنه مثلًا، فالمعنى أنه ما كان يقع في ذهني هذا الأمر، هذا هو المراد بهذا التعبير، فالمعنى إذن صحيح لكن اللفظ فيه إيهام، وعلى هذا يكون تجنب هذا اللفظ أحسن لأنه موهم، ولكن التحريم صعب أن نقول: حرام مع وضوح المعنى وأنه لا يقصد به إلا ذلك.
[(٥٠٠) سئل فضيلة الشيخ: عن قول الإنسان إذا شاهد جنازة: " من المتوفي " بالياء؟]
فأجاب بقوله: الأحسن أن يقال: من المتوفى؟ وإذا قال من المتوفي؟ فلها معنى في اللغة العربية؛ لأن هذا الرجل توفي حياته وأنهاها.
(٥٠١) سئل فضيلة الشيخ: عن قول: " إن فلانًا له المثل الأعلى "، أو " فلان كان المثل الأعلى ".
فأجاب بقوله: هذا لا يجوز على سبيل الإطلاق، إلا لله - سبحانه وتعالى - فهو الذي له المثل الأعلى، وأما إذا قال:" فلان كان المثل الأعلى في كذا كذا "، وقيده فهذا لا بأس به