أما الآيات الأخرى الحسية التي مضت وانقضت أو لا تزال تحدث فهي كثيرة وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - جملة صالحة منها في آخر كتابه " الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح "، هذا الكتاب الذي ينبغي لكل طالب علم أن يقرأه لأنه بين فيه شطح النصارى الذين بدلوا دين المسيح، عليه الصلاة والسلام، وخطأهم وضلالهم وأنهم ليسوا على شيء مما كانوا عليه فيما حرفوه وبدلوه وغيروه. والكتاب مطبوع وبإمكان كل إنسان الحصول عليه، وفيه فوائد عظيمة منها ما أشرت إليه، بيان الشيء الكثير من آيات النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكذلك ابن كثير - رحمه الله - في " البداية والنهاية " ذكر كثيرًا من آيات النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمن أحب فليرجع إليه.
(١٣٦) سئل فضيلة الشيخ - حفظه الله تعالى -: عمن يعتقد أن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نور من نور الله وليس ببشر وأنه يعلم الغيب ثم هو يستغيث به، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، معتقدًا أنه يملك النفع والضر، فهل تجوز الصلاة خلف هذا الرجل أو من كان على شاكلته أفيدونا جزاكم الله خيرًا؟.
فأجاب بقوله: من اعتقد أن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نور من الله وليس ببشر وأنه يعلم الغيب فهو كافر بالله ورسوله وهو من أعداء الله ورسوله وليس من أولياء الله ورسوله لأن قوله هذا تكذيب لله ورسوله ومن كذب الله ورسوله فهو كافر والدليل على أن قوله هذا تكذيب لله ورسوله