للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٤٧١) وسئل فضيلته: عن هذه العبارة " السيدة عائشة رضي الله عنها "؟ .]

فأجاب قائلًا: لا شك أن عائشة - رضي الله عنها - من سيدات نساء الأمة، ولكن إطلاق " السيدة " على المرأة و" السيدات " على النساء هذه الكلمة متلقاة فيما أظن من الغرب حيث يسمون كل امرأة سيدة وإن كانت من أوضع النساء، لأنهم يسودون النساء أي يجعلونهن سيدات مطلقًا، والحقيقة أن المرأة امرأة، وأن الرجل رجل، وتسمية المرأة بالسيدة على الإطلاق ليس بصحيح، نعم من كانت منهن سيدة لشرفها في دينها أو جاهها أو غير ذلك من الأمور المقصودة فلنا أن نسميها سيدة، ولكن ليس مقتضى ذلك أننا نسمي كل امرأة سيدة.

كما أن التعبير بالسيدة عائشة، والسيدة خديجة، والسيدة فاطمة وما أشبه ذلك لم يكن معروفًا عند السلف بل كانوا يقولون: أم المؤمنين عائشة أم المؤمنين خديجة، فاطمة بنت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ونحو ذلك.

(٤٧٢) سئل فضيلة الشيخ: عن الجمع بين قول النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السيد الله تبارك وتعالى» وقوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أنا سيد ولد آدم» وقوله: «قوموا إلى سيدكم» وقوله في الرقيق: «وليقل: سيدي» ؟

فأجاب بقوله: اختلف في ذلك على أقوال:

القول الأول: أن النهي على سبيل الأدب، والإباحة على سبيل

<<  <  ج: ص:  >  >>