للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا هريرة رضي الله عنه أن يوتر قبل أن ينام (١) .

قال العلماء: وسبب ذلك أن أبا هريرة كان يحفظ أحاديث الرسول أول الليل وينام آخر الليل، فأرشده النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أن يوتر قبل أن ينام.

س ١٤١: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: ما رأيكم بمن ترك الدعوة بحجة التفرغ لطلب العلم، وأنه لا يتمكن من الجمع بين الدعوة والعلم في بداية الطريق، لأنه يغلب على ظنه ترك العلم إذا

اشتغل بالدعوة، ويرى أن يطلب العلم حتى إذا أخذ منه نصيبًا اتجه لدعوة الناس وتعليمهم وإرشادهم؟

فأجاب بقوله: لاشك أن الدعوة إلى الله تعالى مرتبة عالية ومقام عظيم، لأنه مقام الرسل- عليهم الصلاة والسلام- وقد قال الله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (٢) وأمر الله تعالى نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم - أن يقول: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) (٣) .


(١) انظر: صحيح البخاري/كتاب الصوم/باب صيام أيام البيض، برقم (١٩٨١) ، وصحيح مسلم/كتاب صلاة المسافرين/باب استحباب صلاة الضحى، برقم (٧٢١) .
(٢) سورة فصلت، الآية: ٣٣.
(٣) سورة يوسف، الآية: ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>