س ٤٩: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: إمامٌ عندنا خطب يوم الجمعة، فقال: لا يشترط في الجهاد الآن إذن الإمام لعدم وجود إمام عام للمسلمين، ومن قال غير هذا فقد جانب الصواب.
فأجاب بقوله: لابدَّ من إمام، لكن الإمام العام بمعنى: أن يكون إمام على كل الأمة، هذا شيء مضى منذ مدة طويلة، لكن الإمام الخاص الذي ينتمي إليه هذا المجاهد، لا بدَّ أن يأذن له.
أما الجهادات التي تكون من فئات، فقد تبيِّن الآن أن نتيجتها ليست على المطلوب، ولا يُحتاج أن نُمثِّلها لكم؛ لأن الأمر واضح عندكم، وهذه تُشْبِه العصابات، ولهذا حصل منها الشر والفساد بعد
ذلك ما هو معلوم الآن، حتى صار الذين يقاتل من أجلهم صاروا هم بأنفسهم يقتتلون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
[س ٥٠: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: هل تجوز الإغارة على العدو بدون سابق إنذار؟]
فأجاب بقوله: هذه المسألة فيها تفصيل:
١- إن كان العدو قد بلغته الدعوة، فهذا تجوز الإغارة عليه بدون إنذار.
٢- إذا لم تبلغه الدعوة فهنا يجب دعوته، فإن امتنع من قبول الدعوة