للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالجواب: أن المراد لا تتعجلوا بها حتى يتبين لكم الإسفار وتتحققوا منه، وبهذا نجمع بين هدي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الراتب الذي كان لا يدعه وهو التغليس بالفجر وبين هذا الحديث والله أعلم.

* * *

[١٤٣) وسئل فضيلته: بما تدرك الصلاة؟]

فأجاب بقوله: الصحيح أن الصلاة لا تدرك إلا بإدراك ركعة لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أدرك ركعة فقد أدرك الصلاة " (١) . ومفهومه أن من أدرك دون ركعة فإنه لم يدرك، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

* * *

[١٤٤) وسئل فضيلته: عن أفضل وقت تؤدى فيه الصلاة؟ وهل أول الوقت هو الأفضل؟]

فأجاب قائلاً: الأكمل أن تكون على وقتها المطلوب شرعاً، ولهذا قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جواب من سأله أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: " الصلاة على وقتها " (٢) ولم يقل (الصلاة في أول وقتها) وذلك لأن الصلوات منها ما يسن تقديمه، ومنها ما يسن تأخيره، فصلاة


(١) تقدم تخريجه ص١٤٧.
(٢) أخرجه البخاري: كتاب المواقيت / باب فضل الصلاة لوقتها، ومسلم: كتاب الإيمان / باب كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>