للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«وحملناه إلى القبر، فجاء رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حتى جلس على شفير القبر فقال: الحدوا ولا تشقوا فإن اللحد لنا والشق لغيرنا» . رواه أحمد بن حنبل عن إسحاق بن يوسف حدثنا أبو جناب عن زادان عن جرير.

وفي الحديث دليل على أن الإيمان يطلق على الأعمال الظاهرة التي هي الإسلام. اللهم توفنا على الإيمان، وأحينا على سنة المصطفى من بني الإنسان، يا كريم يا رحمن يا حي يا قيوم.

فائدة:

قال شيخ الإسلام في كتاب النبوات ص ١٧٢- ١٧٣ مفرقا بين النبي والرسول: إن النبي ينبئه الله وهو ينبئ بما أنبأ الله به فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه فهو رسول.

وأما إذا كان إنما كان يعمل بالشريعة قبله ولم يرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة فهو نبي وليس برسول.

فائدة:

قال في [مختصر الصواعق] أثناء كلامه على حديث النزول ص ٣٨١ مطبعة الإمام:

الحادي عشر: أن الخبر وقع عن نفس ذات الله- تعالى- لا عن غيره فإنه قال: «إن الله ينزل إلى السماء الدنيا،» فهذا خبر عن معنى لا عن لفظ، والمخبر عنه هو مسمى هذا الاسم العظيم، فإن الخبر يكون عن اللفظ تارة وهو قليل ويكون عن مسماه ومعناه وهو الأكثر.

فإذا قلت: زيد عندك وعمرو قائم فإنما أخبرت عن الذات لا عن

<<  <  ج: ص:  >  >>