للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٥٠٢) سئل فضيلة الشيخ: ما حكم قولهم: " دفن في مثواه الأخير "؟]

فأجاب قائلًا: قول القائل: " دفن في مثواه الأخير " حرام ولا يجوز لأنك إذا قلت: في مثواه الأخير فمقتضاه أن القبر آخر شيء له، وهذا يتضمن إنكار البعث، ومن المعلوم لعامة المسلمين أن القبر ليس آخر شيء، إلا عند الذين لا يؤمنون باليوم الآخر، فالقبر آخر شيء عندهم، أما المسلم فليس آخر شيء عنده القبر وقد سمع أعرابي رجلًا يقرأ قوله تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} فقال: " والله ما الزائر بمقيم " لأن الذي يزور يمشي فلا بد من بعث وهذا صحيح.

لهذا يجب تجنب هذه العبارة فلا يقال عن القبر: إنه المثوى الأخير؛ لأن المثوى الأخير إما الجنة، وإما النار في يوم القيامة.

[(٥٠٣) وسئل: عن قول: " مسيجيد، مصيحيف ".]

فأجاب قائلًا: الأولى أن يقال: المسجد والمصحف بلفظ التكبير لا بلفظ التصغير؛ لأنه قد يوهم الاستهانة به.

[(٥٠٤) سئل فضيلة الشيخ: عن إطلاق المسيحية على النصرانية، والمسيحي على النصراني.]

فأجاب بقوله: لا شك أن انتساب النصارى إلى المسيح بعد بعثة النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، انتساب غير صحيح لأنه لو كان صحيحًا

<<  <  ج: ص:  >  >>