للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٧٥ وسئل الشيخ: عن حكم تسوية الصفوف؟]

فأجاب بقوله: السنة تسوية الصفوف، بل قال بعض العلماء إن تسوية الصف واجبة؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما رأى رجلاً بادياً صدره قال: "عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم" (١) . وهذا وعيد، ولا وعيد إلا على فعل محرم أو ترك واجب. والقول بوجوب تسوية الصفوف قول قوي، وقد ترجم البخاري - رحمه الله - على ذلك بقوله: "باب إثم من لم يتم الصفوف" (٢) .

[٣٧٦ سئل فضيلة الشيخ: عن حكم تسوية الصفوف في صلاة الجنازة؟]

فأجاب بقوله: عموم الأدلة تدل على تسوية الصفوف في كل جماعة، في الفريضة، أو النافلة كصلاة القيام، أو الجنازة، أو جماعة النساء. فمتى شرع الصف شرعت فيه المساواة.

وكثير من الناس يتهاونون في تسوية الصفوف مع أن الأدلة تدل أن تسوية الصفوف واجبة، ومن ذلك حرص النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخلفائه على تسوية الصفوف، حتى إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يمسح بصدور أصحابه ومناكبهم ويقول: "استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم" (٣) .


(١) تقدم تخريجه ص٢٠.
(٢) في كتاب الأذان باب ٧٥ ح (٧٢٤) وفيه ما قيل لأنس: ما أنكرت منا منذ يوم عهدت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: "ما أنكرت شيئاً إلا أنكم لا تقيمون الصفوف".
(٣) تقدم تخريجه ص٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>