وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:«اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا: يا رسول الله! وما هن؟»
ــ
وكانوا يتحاكمون إليهم في الجاهلية.
والطواغيت ليسوا محصورين في هؤلاء؛ فتفسير جابر رضي الله عنه تفسير بالمثال كتفسير عمر رضي الله عنه.
قوله:(اجتنبوا السبع الموبقات) .
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنصح الخلق للخلق؛ فكل شيء يضر الناس في دينهم ودنياهم يحذرهم منه، ولهذا قال:(اجتنبوا) ، وهي أبلغ من قوله: اتركوا؛ لأن الاجتناب معناه أن تكون في جانب وهي في جانب آخر، وهذا يستلزم البعد عنها.
و (اجتنبوا) ؛ أي: اتركوا، بل أشد من مجرد الترك؛ لأن الإنسان قد يترك الشيء وهو قريب منه، فإذا قيل: اجتنبه؛ يعني: اتركه مع البعد.
وقوله:(السبع الموبقات) . هذا لا يقتضي الحصر؛ فإن هناك موبقات أخرى، ولكن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحصر أحيانا بعض الأنواع والأجناس، ولا يعني بذلك عدم وجود غيرها.
ومن ذلك حديث:(السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله) ؛ فهناك غيرهم، ومثله: