للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مع الدليل إن أمكن ذلك.

فأجاب بقوله: لقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن التمثيل بأسرى العدو، فقد كان - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث سرية أوصاهم بتقوى الله- عز وجل- وأوصاهم بألا يمثّلوا (١) .

ولكن من العلماء من قال: إذا كانوا يمثلون بأسرانا فإننَّا نُمثِّل بأسراهم جزاءًا وفاقًا، لقوله تعالى: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ) . (٢) سواء قبل القتل أو بعده.

س ٦٩: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: قال الله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ) . (٣) إذا وجدت سلاحًا ولم أتدرب عليه، هل أكون بذلك مخالفًا لما أمر به سبحانه

وتعالى في هذه الآية؟

فأجاب بقوله: أمر الله بالإعداد للكفار بما نستطيع من قوَّة، وهذا يقتضي وجوب التدرب على الأسلحة الحديثة، لكن هذا من فروض الكفايات وليس من فروض الأعيان، فإذا قام به من يكفى من


(١) رواه مسلم/كتاب الجهاد/باب تأمير الإمام الأمراء على البعوث برقم (٣٢٦١) .
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٩٦.
(٣) سورة الأنفال، الآية: ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>