الأول قوله تعالى {يَظُنُّونَ} . الضمير يعود على المنافقين، والأصل في الظن: أن الاحتمال الراجح، وقد يطلق على اليقين، كما في قوله تعالى {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ}[البقرة: ٤٦] ، أي: يتيقنون، وضد الراجح المرجوح، ويسم وهما.
قوله:{ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ} . عطف بيان لقوله:{غَيْرَ الْحَقِّ} ، و {الْجَاهِلِيَّةِ} : الحال الجاهلية، والمعنى يظنون بالله ظن الملة الجاهلية التي لا يعرف الظان فيها قدر وعظمته، فهو ظن باطل مبني على الجهل.
والظن بالله - عز وجل - على نوعين:
الأول: أن يظن خيرا.
الثاني: أن يظن بالله شرا.
والأول له متعلقان:
١. متعلق بالنسبة لما يفعله في هذا الكون، فهذا يجب عليك أن تحسن الظن بالله - عز.
وجل - فيما يفعله -سبحانه وتعالى - في هذا الكون، وأن تعتقد أن ما فعله إنما هو الحكمة بالغة قد تصل العقول إليها وقد لا تصل،