[(٤١٠) سئل فضيلة الشيخ: يكره بعض الناس اسم " علي " و" الحسين " ونحوه وينفر منها، وذلك لتعظيم الرافضة لتلك الأسماء، فما جوابكم حفظكم الله تعالى؟]
فأجاب بقوله: جوابي على هذا أن البدعة لا تقابل ببدعة، فإذا كان طائفة من أهل البدع يغلون في مثل هذه الأسماء، ويتبركون بها، فلا يجوز أن نقابلهم ببدعة؛ فننفر من هذه الأسماء ونكرهها، بل نقول: إن الأسماء لا تغير شيئا عما كان عليه الإنسان، فكم من إنسان يسمى باسم طيب حسن، وهو -أعني المسمى به- من أسوأ الناس، كم من إنسان يسمى عبد الله، وهو من أشد الناس استكبارا، وكم من إنسان يسمى محمدا، وهو من أعظم الناس ذما، وكم من إنسان يسمى عليا وهو نازل سافل، فالمهم أن الاسم لا يغير شيئا، لكن لا شك أن تحسين الاسم من الأمور المطلوبة، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام،: «أحب الأسماء إلى الله عبد الله، وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام» .
[(٤١١) وسئل جزاه الله خيرا: عن مدرس يدرس مذهب أبي حنيفة رحمه الله، ويعلم تلاميذه الصوفية، والمدائح النبوية؛ فاعترض عليه طالب من الطلبة، فقيل: إنه وهابي، والوهابية لا تقر المدائح النبوية.]
فأجاب قائلا: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. وبعد.
فإن هذا السؤال سؤال عظيم اشتمل على مسائل في أصول الدين، ومسائل