للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويكثر في السجود من الدعاء لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم" (١) . أي حري أن يستجاب لكم.

لماذا كان حرياً أن يستجاب لنا؟

الجواب: لأنه أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد" (٢) .

ولكن لاحظ إذا كنت مع الإمام فالمشروع في حقك متابعة الإمام، لا تمكث في السجود لتدعو لأن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا ولا تكبروا حتى يكبر ... " إلى أخر الحديث (٣) .

فأمرنا أن نتابع الإمام وأن لا نتأخر عنه.

[الرفع من السجود]

ثم ينهض من السجود مكبراً ويجلس بين السجدتين، مفترشاً، والافتراش هو: أن يجعل الرجل اليسرى فراشاً له وينصب الرجل اليمنى من الجانب الأيمن، هذا هو الافتراش.

أما اليدان فيضع اليد اليمنى على الفخذ اليمنى أو على رأس


(١) رواه مسلم، وتقدم في ص٢٨٠.
(٢) رواه مسلم وتقدم في ص٢٨٠.
(٣) متفق عليه بهذا اللفظ غير قوله: "ولا تكبروا حتى يكبر" فهي لأحمد ٢/٣٤١، وأبو داود في الصلاة، باب الإمام يصلي قعوداً (٦٠٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>