للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن" (١) يعم كل صلاة وهو في العبادات، وأن قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل" يعم كل شرط وهو في المعاملات وغيرها. وهذا ظاهر وأمثلته كثيرة لا يمكن حصرها.

٥٠٧ وسئل فضيلة الشيخ: عن المنفرد هل يقول سمع الله لمن حمده، أو يقول ربنا ولك الحمد؟

فأجاب فضيلته بقوله: الإمام والمنفرد يقولان: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد. والمأموم يقول: ربنا ولك الحمد ولا يقول "سمع الله لمن حمده، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إذا قال – يعني الإمام – سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد" (٢) .

٥٠٨ سئل فضيلة الشيخ: بعض الناس يزيد كلمة "والشكر" بعد قوله ربنا ولك الحمد فما رأي فضيلتكم؟

فأجاب فضيلته بقوله: لا شك أن التقيد بالأذكار الواردة هو الأفضل، فإذا رفع الإنسان من الركوع فليقل: ربنا ولك الحمد، ولا يزد والشكر لعدم ورودها.

...


(١) متفق على صحته من حديث عبادة بن الصامت وتقدم ص٧٣.
(٢) متفق عليه من حديث أبي هريرة رواه البخاري في الأذان باب ١٢٤ وباب ١٢٥ – فضل اللهم ربنا لك الحمد ح (٧٩٥) وح (٧٩٦) ورواه مسلم في الصلاة باب ١٨- التسميع والتحميد والتأمين ١/٣٠٦ ح٧١- (٤٠٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>