واعلم: أن هذه الشبه الثلاث هي أكبر ما عندهم، فإذا عرفت أن الله وضحها لنا في كتابه وفهمتها فهما جيدا فما بعدها أيسر منها.
ــ
قوله - رحمه الله تعالى -: " هذه الشبه الثلاث ": الشبهة الأولى: قولهم: " إننا لا نعبد الأصنام إنما نعبد الأولياء".
الشبهة الثانية: قولهم: " أننا ما قصدناهم وإنما قصدنا الله- عز وجل -في العبادة".
الشبهة الثالثة: قولهم: " أننا ما عبدناهم لينفعونا أو يضرونا، فإن النفع والضرر بيد الله - عز وجل - ولكن ليقربونا إلى الله زلفى، فنحن قصدنا شفاعتهم بذلك، يعني فنحن لا نشرك بالله سبحانه وتعالى".
فإذا تبين لك انكشاف هذه الشبه فانكشاف ما بعدها من الشبه أهون وأيسر؛ لأن هذه من أقوى الشبه التي يلبسون بها.