للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي لأصحاب العقول (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) (١) . يعني: يقولون بقلوبهم وألسنتهم: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (٢) .

[س ٣٣: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: يلاحظ التقصير في العمل بالعلم والدعوة، فما نصيحة فضيلتكم؟]

فأجاب بقوله: يجب على من علم شيئًا صحيحًا من الشريعة أن يبلغه للناس؛ لأن العمل بما علم الإنسان يستوجب حفظه بالعمل، ويزيده الله تعالى بالقرآن نورًا، فيكتسب من حفظ العلم بطريقة

العمل به أن الله- عز وجل- يهبه نورًا زائدًا على من عنده، قال الله تعالى: (وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (١٢٤) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (١٢٥)) (٣) ولهذا قيل: العلم يهتف بالعمل فإن أجاب وإلا ارتحل.


(١) سورة آل عمران، الآية: ١٩١.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٩١.
(٣) سورة التوبة، الآيتان: ١٢٤، ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>