للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به على كل حال، ويعتقد أن ذلك طريقه إلى الله- عز وجل- فيأخذ به وإن خالف الدليل.

وأما من له قدرة على الاجتهاد كطالب العلم الذي أخذ بحظ وافر من العلم، فله أن يجتهد في الأدلة ويأخذ بما يرى أنه الصواب، أو الأقرب للصواب، وأما العامي وطالب العلم المبتدئ فيجتهد في

تقليد من يرى أنه أقرب إلى الحق لغزارة علمه وقوة دينه وورعه.

[س ١٦: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: عن حكم تعلم اللغة الإنجليزية في الوقت الحاضر؟]

فأجاب بقوله: تعلمها وسيلة، فإذا كنت محتاجًا إليها كوسيلة في الدعوة إلى الله فقد يكون تعلمها واجبًا، وإن لم تكن محتاجًا إليها فلا تشغل وقتك بها، واشتغل بما هو أهم وأنفع، والناس يختلفون في

حاجتهم إلى تعلم اللغة الإنجليزية، وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - زيد بن ثابت أن يتعلم لغة اليهود (١) .

فتعلم اللغة الإنجليزية وسيلة من الوسائل إن احتجت إليها تعلمتها، وإن لم تحتج إليها فلا تُضِع وقتك فيها.


(١) رواه الترمذي/كتاب الاستئذان/باب ما جاء في تعليم السريانية برقم (٢٦٣٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>