ونؤمن بملائكة الله تعالى وأنهم:{عِبَادٌ مُكْرَمُونَ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} . خلقهم الله تعالى فقاموا بعبادته، وانقادوا لطاعته {لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} .
حجبهم الله عنا، فلا نراهم، وربما كشفهم لبعض عباده، فقد رأى النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جبريل على صورته له ستمائة جناح قد سد الأفق، وتمثل جبريل لمريم بشرا سويا فخاطبته وخاطبها، وأتى إلى النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعنده الصحابة، بصورة رجل لا يعرف ولا يرى عليه أثر السفر، شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، فجلس إلى النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأسند ركبتيه إلى ركبتي النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووضع كفيه على فخذيه وخاطب النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وخاطبه النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأخبر النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أصحابه أنه جبريل.
ونؤمن بأن للملائكة أعمالا كلفوا بها.
فمنهم جبريل الموكل بالوحي، ينزل به من عند الله على من يشاء من أنبيائه ورسله.
ومنهم ميكائيل، الموكل بالمطر والنبات.
ومنهم إسرافيل الموكل بالنفخ في الصور حين الصعق والنشور.