للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في السجود، كما قالوا أنه يمد ظهره حال الركوع (١) ، وإنما المشروع في حال السجود أن يرفع الإنسان بطنه عن فخذيه ويعلو بذلك، لا أن يمده كما يفعله بعض الناس.

٥٢٣ وسئل فضيلة الشيخ: هل ورد أن العلامة التي يحدثها السجود في الجبهة من علامات الصالحين؟

فأجاب فضيلته بقوله: ليس هذا من علامات الصالحين، وإنما هو النور الذي يكون في الوجه، وانشراح الصدر، وحسن الخلق وما أشبه ذلك، أما الأثر الذي يسببه السجود في الوجه فقد تظهر في وجوه من لا يصلون إلا الفرائض لرقة الجلد، وقد لا تظهر في وجه من يصلي كثيراً ويطيل السجود.

٥٢٤ وسئل فضيلة الشيخ: ما حكم الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السجود؟

فأجاب فضيلته بقوله: نعم، تجوز الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السجود لأنها دعاء، والسجود من مواضع الدعاء.


(١) أخرج البخاري في صحيحه عن أبي حميد قال: "ركع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم هصر ظهره" في صفة الصلاة/ باب استواء الظهر في الركوع (٧٥٨) وعند مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: " وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك ... " في الصلاة/ باب صفة الركوع والاعتدال منه (٤٩٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>