للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك، فهذه الكلمات لا بأس بها، لكن ينبغي أن تكون مقرونة بالسلام فإن الإنسان مشروع له عند الانصراف أن يسلم كما أنه مشروع له عند اللقاء أن يسلم، فيقول مثلاً: إذا أراد أن ينصرف السلام عليكم في أمان الله وما أشبه ذلك، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ودع مسافراً يقول: "أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك " (١) .

س ١٢٠: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: هل يجوز للحاكم المسلم أن يسوى بين المسلم والكتابي يهوديًّا كان أو نصرانيًّا دون أن يأخذ منهم الجزية وكيف تكون معاملتنا معهم؟

فأجاب بقوله: الواجب على الحاكم المسلم أن يعدل بين المسلم والذمي، والعدل إعطاء كل منهما ما يستحق، فالمسلم له حقوق، والكافر له حقوق، والكافر أيضاً حقوقه تختلف، فالذمي له حقوق،

والمعاهد له حقوق، والمستأمن له حقوق، والحربي ليس له حقوق. والحاصل أنه يجب على الحاكم المسلم أن يعدل بين المسلمين وغير المسلمين فيما يجب من حقوقهم.


(١) رواه أبو داود، كتاب الجهاد، باب الدعاء عند الوداع، برقم (٢٦٠٠) ، وابن ماجه، كتاب الجهاد، باب تشييع القراء ووداعهم، برقم (٢٨٢٦) ، والترمذي، كتاب الدعوات، باب ما يقول اذا ودَّع إنساناً، برقم (٣٤٤٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>