لما معهم هو محمد، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كما صح ذلك عن ابن عباس وغيره.
[(١٢٧) سئل: هل آدم عليه الصلاة والسلام، رسول أو نبي؟]
فأجاب بقوله: آدم ليس برسول ولكنه نبي، كما جاء في الحديث الذي أخرجه ابن حبان في صحيحه «أن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سئل عن آدم أَنَبِيٌّ هو؟ قال:" نعم نبي مكلم» ، ولكنه ليس برسول والدليل قوله - تعالى -: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} وقوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، في حديث الشفاعة: «إن الناس يذهبون إلى نوح فيقولون: " أنت أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض» وهذا نص صريح بأن نوحًا أول الرسل.
[(١٢٨) وسئل فضيلته: عن عقيدة المسلمين في عيسى ابن مريم، عليه الصلاة والسلام؟]
فأجاب: عقيدة المسلمين في عيسى ابن مريم، عليه الصلاة والسلام، أنه أحد الرسل الكرام، بل أحد الخمسة الذين هو أولو العزم وهم: محمد، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإبراهيم ونوح، وموسى، وعيسى، عليهم الصلاة والسلام، ذكرهم الله في موضعين من كتابه، في سورة الأحزاب: