للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالتقليد كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - بمزلة الميتة إن اضطررت إليها فكلها، وإن اسغنيت عنها فهى حرام عليك فمتى نزل بالإنسان ةنازلة ولا يتمكن من مطالعتها فى الكتب

التى تسوق الأدلة فلا حرج عليه حينئذ أن يقلد، ولكنه يقلد منت يراه أقرب إلى الحق فى علمه وأمانته، وأما من عنده قدره على استنباط الاحكام من كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه لايقلد.

[س٨١: سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله -: ما فائدة تعلم طلاب العلم فرق المعتزلة والجهمية والخوارج مع عدم وجودها فى هذا العصر؟]

فأجاب بقوله: تعلم فرق المبتدعة فى هذا الزمان فيه فائدة وهى: أن نعرف مآخذ هذه الفرق لنرد عليهم إذا وجدوا، وهم موجودون فعلا وقول السائل: (إنه لا يوجد لهم الآن) مبنى على علمه هو، ولكن المعلوم عندنا وعند غيرنا ممن يطلعون على أحوال الناس أن هذه الفرق موجودة وأن لها نشاطا أيضا فى نشر بدعهم، ولذلك لابد من أن نتعلم هذه الأراء حتى نعرف زيفها ونعرف الحق ونرد على من يجادلون فيها

<<  <  ج: ص:  >  >>