للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن صحت- ما هو رأيكم في هذا، حيث إنه أثار شكًّا في نفوس كثير من الشباب في عدم قَبُول فتوى العلماء الذين لم يشاركوا في الجهاد

فأجاب بقوله: أقول وبالله التوفيق أقول في الجواب، وأنا كاتبه محمد الصالح العثيمين مازلت متوقفًا في حكم الجهاد في أفغانستان هل هو فرض عين أو لا؟

ولكن لا شك أنه جهادٌ إسلامي، فيه قمعٌ للكفرة وأعوانهم، نسأل الله أن يُخِلصَ نية القائمين به وُيتِمَّ نصرهم (١) ، وأمَّا تقديم هذا الجهاد على رضا الوالدين، فلا يُقدَّم على رضا الوالدين، بل لابد من إذنهما فيه، فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث ابن مسعود رضي الله

عنه أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أَيُّ العمل أحبُّ إلى الله؟ قال: "الصلاةُ على وَقْتها " قلت: ثمَّ أيٌّ قال: "برُّ الوالدينِ " قلت: ثمَّ أيٌّ؟ قال: "الجهادُ في سبيلِ الله " (٢) .

وفي "الصحيحين " من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما- أن رجلاً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستأذنه في الجهاد،


(١) انظر: الفتوى رقم (٢٧) ص ٣٣١.
(٢) رواه البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل الصلاة لوقتها، برقم (٥٢٧) ، وفي كتاب الجهاد، باب فضل الجهاد والسير، برقم (٢٧٨٢) ، ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال، برقم (٨٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>