وأعماله، وتقريراته، ثم ما كتبه أهل العلم مما استنبطوه من كتاب الله، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -. وعلى آله وأصحابه وسلم، وعلى رأسهم وفى مقدمتهم الصحابة- رضي الله عنهم- فإنهم خير القرون بنص الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فهم أقرب الناس إلى فهم كتاب الله، وفهم سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويبدأ طالب العلم في الأصول بالمختصرات قبل المطولات؛ لأن طلب العلم كالسلم إلى السقف يبدأ فيه الإنسان من أول درجة، ثم يصعد درجة حتى يبلغ الغاية.
وقولي:(حتى يبلغ الغاية) : ليس معناه أن الإنسان يمكن أن يحيط بكل شيء علماً، هذا لا يمكن، وفوق كل ذي علم عليم، ولكن يبدأ.
بالأهم فالأهم ويبدأ بالمختصرات قبل المطولات.
وخير ما نراه في باب الأسماء والصفات من الكتب المختصرة:
(العقيدة الواسطية) لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، لأنها عقيدة مختصرة جامعة شاملة نافعة أكثر ما جاء به في صفات الله من القرآن الكريم.
وأما كيف تستعمل هذه الأدلة؟
فإن الطريق الصحيح والمنهج السليم فيها أن يجريها الإنسان على ظاهرها اللائق بالله- عز وجل- فيجريها على ما يدل عليه ظاهرها، لكن من غير تمثيل ولا تكييف، فإذا قرأ قول الله تعالى يخاطب