للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بتشجيعهم ماديًا ومعنويًا، وليعلموا أنهم إذا أعانوا في تعليم القرآن فإن لهم مثل أجر المعلم، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " من جهز غازيا فقد غزى" (١) . ولأن الله تعالى قال: (وَتَعَاوَنوا عَلَى اَلبر وَاَلتقوَى) (٢) ولم يأمرنا بالتعاون إلا أن لنا أجرًا، لذا أحث إخواني الأغنياء على دعم

هذه الحلقات بالمال سواء كان المال نقدًا، أو كان عقارات توقف لهذه الحلقات تنفقه بعد موته.

وأحث أيضًا القائمين على الحلقات أن يهتموا بإنشاء ما يدر على هذه الحلقات في المستقبل؛ لأن التبرع المقطوع ينتهي، لكن إذا حرصوا على أن يؤسسوا منشاَت تؤجر كان هذا حماية لهذه الحلقات

من التوقف في المستقبل.

بعد ذلك على الطالب أن يهتم بالسنة؟ لأنها هي مصدر التشريع الثاني، ولا أقول الثاني بالترتيب المعنوي، لكن بالترتيب الذكري؟

لأن ما ثبت في السنة كما ثبت في القرآن سواء بسواء؟ لأن الله تعالى يقول: (وَأنزَلَ آلله عَلَيك الكَتابَ وَاَلحكمَة) (٣) فليحفظ السنة، ومن


(١) رواه البخاري/كتاب الجهاد والسير/باب فضل من جهز غازياً أو خَلَفهُ بخير، برقم (٢٨٤٣) . ومسلم/كتاب الامارة/باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب وغيره، برقم (١٨٩٥) .
(٢) سورة المائدة، الآية: ٢.
(٣) سورة النساء، الآية؟ ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>