للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العبارات مما يأخذ منه الوقت والجهد، وربما فهمها على وجه خطأ وعمل بها.

٣- الربط بين طلاب العلم والعلماء الربانيين، لذلك القراءة على العلماء أجدى وأفضل من قراءة الإنسان لنفسه.

الفائدة الثالثة في طريقة طلب العلم:

إذا دعت الحاجة للسؤال فليحسن طالب العلم السؤال، أما إذا لم تدع الحاجة فلا يسأل، لأنه لا ينبغي للإنسان أن يسأل إلا إذا احتاج هو أو ظن أن غيره يحتاج إلى السؤال، فقد يكون مثلاً في درس، وهو فاهم الدرس ولكن فيه مسائل صعبة تحتاج إلى بيانها لبقية الطلبة، فيسأل من أجل حاجة غيره، والسائل لحاجة غيره كالمعلم؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما جاءه جبريل عليه السلام وسأله عن الإيمان، والإحسان، والإسلام، والساعة وأشراطها، قال: "هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم " (١) ، فإذا كان الباعث على السؤال حاجة السائل فسؤاله وجيه، أو حاجة غيره وسأل ليعلم غيره فهذا أيضًا وجيه وطيب.

أما إذا سأل ليقول الناس: ما شاء الله فلان عنده حرص على العلم، كثير السؤال، فهذا غلط، وعلى العكس من ذلك من يقول: لا


(١) رواه البخاري/كتاب الإيمان/باب سؤال جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإيمان، والإسلام والإحسان، برقم (٥٠) . ومسلم/كتاب الإيمان/باب بيان الإيمان والإسلام ووجوب الإيمان بثبات قدر الله سبحانه وتعالى، برقم (٨) (٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>