للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى يتبين الأمر، أما الكلام في المجالس ولاسيما مجالس العامة أن يقال ما تقول في فلان؟

ما تقول في فلان الآخر الذي يتكلم ضد الآخرين؟

فهذا أمر لا ينبغي بثه إطلاقًا، لأنه يثير الفتنة والفوضى فيجب حفظ اللسان، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ بن جبل- رضي الله عنه-: "ألا أخبرك بملاك ذلك كله"؟ فقلت: بلى يا رسول الله، فاخذ بلسانه، وقال: "كف عليك هذا". قلت: يا رسول الله إنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال:

" ثكلتك أمك يا معاد وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم " (١) .

وأنصح طلبة العلم وغيرهم أن يتقوا الله وألا يجعلوا أعراض العلماء والأمراء مطية يركبونها كيفما شاءوا، فنه إذا كانت الغيبة في عامة الناس من كبائر الذنوب فهي في العلماء والأمراء أشد وأشد،

حمانا الله وإياكم عما يغضبه، وحمانا عما فيه العدوان على إخواننا، إنه جواد كريم.


(١) رواه أحمد ٣٥/٣٦ (٢٢٠١٦) ، والترمذي/كتاب الإيمان/باب ما جاء في حرمة الصلاة، برقم (٢٦١٦) ، وابن ماجه/كتاب الفتن/باب كف اللسان في الفتنة، برقم (٣٩٧٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>