المشايخ الموثوق في علمهم وأمانتهم إما بطريق مباشر، وإما عن طريق استماع الأشرطة المسجلة لهم؛ لأن القرآن الكريم نزل للتلاوة والتبرك بتلاوته وحصول الثواب والأجر بها وللتدبر أيضًا
وللاتعاظ به كما قال عز وجل:(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)(١) .
لهذا أحث إخواني المسلمين على تدبر كتاب الله عز وجل وتفهم معناه، ثم العلم بمقتضى ذلك بتصديق الأخبار، وامتثال الأحكام، فيتبع ما أمر الله به في كتابه ويترك ما نهى عنه في كتابه.
ثم بعد هذا ما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأحاديث، ومن المعلوم أن السنة واسعة والإحاطة بها صعبة، لكن هناك كتب مؤلفة منها ما يقتصر على الأحاديث الصحيحة فقط: كعمدة الأحكام.
ومنها ما يذكر في الصحيحين وغيرهما، لكنه يذكر درجة الحديث وصحته وضعفه وحسنه: كبلوغ المرام، ثم بعد ذلك يقتني ما يتعلق بالتوحيد والعقيدة الصحيحة مثل: كتاب التوحيد لشيخ الإسلام
محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وكتاب العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ثم ما يتيسر من كتب الفقه.
وفي مذهب الإمام أحمد رحمه الله من خير ما يقتنى (الروض