الثاني: أن يكون سببه خروج الشيء عن نظائره، أو عما ينبغي أن يكون عليه مع علم المتعجب، وهذا هو الثابت لله تعالى.
الصفة الثانية عشرة:" الضحك ".
الضحك من صفات الله الثابتة له بالسنة، وإجماع السلف.
قال النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة» . وتمام الحديث:«يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد» . متفق عليه.
وأجمع السلف على إثبات الضحك لله فيجب إثباته له من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.
وهو ضحك حقيقي يليق بالله تعالى.
وفسره أهل التعطيل بالثواب. ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة.
الصفة الثالثة عشرة:" الاستواء على العرش ":
استواء الله على العرش من صفاته الثابتة له بالكتاب، والسنة، وإجماع السلف.
قال الله تعالى:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} . وذكر استواءه على عرشه في سبعة مواضع من القرآن.
وقال النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه إن رحمتي سبقت غضبي» . رواه البخاري.
وقال النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيما رواه أبو داود في سننه:«إن بعد ما بين سماء إلى سماء إما واحدة أو اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة إلى أن قال في العرش:»