«وكان النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقول في صلاته في السجود:" سبحان ربي الأعلى» . رواه مسلم من حديث حذيفة.
وأجمع السلف على إثبات العلو لله، فيجب إثباته له من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، وهو علو حقيقي يليق بالله.
وينقسم إلى قسمين:
علو صفة بمعنى أن صفاته تعالى عليا ليس فيها نقص بوجه من الوجوه ودليله ما سبق.
وعلو ذات بمعنى أن ذاته تعالى فوق جميع مخلوقاته ودليله مع ما سبق:
قوله تعالى:{أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} .
وقول النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك. .. .» الحديث رواه أبو داود وفيه زيادة ابن محمد قال البخاري: منكر الحديث. «وقوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، للجارية: "أين الله؟ " قالت: في السماء. قال: " أعتقها فإنها مؤمنة» . رواه مسلم في قصة معاوية بن الحكم.
وقوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لحصين بن عبيد الخزاعي والد عمران بن حصين:«اترك الستة، واعبد الذي في السماء» هذا هو اللفظ الذي ذكره المؤلف، وذكره في الإصابة من رواية ابن خزيمة في قصة إسلامه بلفظ غير هذا وفيه إقرار النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لحصين حين قال:" ستة في الأرض وواحدا في السماء ".
وأجمع السلف على ثبوت علو الذات لله وكونه في السماء فيجب إثباته له من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.
وقد أنكر أهل التعطيل كون الله بذاته في السماء وفسروا معناها أن في السماء ملكه، وسلطانه، ونحوه ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة