للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يرينا مصارع أهل بدر قبل ابتداء القتال يقول: "هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله، هذا مصرع فلان" فوالذي بعثه بالحق ما أخطؤوا الحدود التي حددها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» .

المثال الثاني: إخباره، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عن ظهور نار في أرض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى» . فقد خرجت هذه النار في جمادى الآخرة سنة ٦٥٤هـ شرقي المدينة فأقامت نحوا من شهر وملأت تلك الأودية وشاهد الناس أعناق الإبل ببصرى وهي بلدة بالشام. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذه النار كانت تحرق الحجر.

ومن أمثلة ذلك ما أخبر به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مما سيكون من الفتن، وتغير أحوال الناس وغير ذلك.

ومن آيات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما رواه البخاري وغيره عن جابر رضي الله عنه قال: «عطش الناس يوم الحديبية ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بين يديه ركوة (إناء للماء) فتوضأ منها، ثم أقبل الناس نحوه فقالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ به ونشرب إلا ما في الركوة التي عندك، فوضع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون قال: فشربنا وتوضأنا،. قيل لجابر: كم كنتم؟ قال: لو كنا مئة ألف لكفانا، كنا ألفا وخمسمائة» .

ومن آيات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تكثير الطعام كما جرى ذلك يوم الخندق وجرى ذلك لأبي هريرة مع أهل الصفة وآياته، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كثيرة جدا، وقد ذكر أهل العلم من ذلك الشيء الكثير، ومن أوسع ما رأيت في ذلك تاريخ ابن كثير رحمه الله حيث كتب في آيات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مجلدا كبيرا وذلك أن جميع

<<  <  ج: ص:  >  >>