للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا} (١) {وَالسَّمَاءَ بِنَاءً} (٢) {وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً} (٣) {فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ} (٤) {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا} (٥) {وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (٦) .

ــ

(١) أي جعلها فراشا ومهادا نستمتع فيها من غير مشقة ولا تعب كما ينام الإنسان على فراشه.

(٢) أي فوقنا لأن البناء يصير فوق السماء بناء لأهل الأرض وهي سقف محفوظ كما قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ} .

(٣) أي أنزل من العلو من السحاب ماء طهورا لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون، كما في سورة النحل.

(٤) أي عطاء لكم وفي آية أخرى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ} .

(٥) أي لا تجعلوا لهذا الذي خلقكم، وخلق الذين من قبلكم، وجعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء، وأنزل لكم من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم لا تجعلوا له أندادا تعبدونها كما تعبدون الله، أو تحبونها كما تحبون الله فإن ذلك غير لائق بكم لا عقلا ولا شرعا.

(٦) أي تعلمون أنه لا ند له وأنه بيده الخلق والرزق والتدبير فلا تجعلوا له شريكا في العبادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>