ومن بيانه في سنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ما ثبت في الصحيحين من حديث عبادة ابن الصامت - رضي الله عنه - قال:«بايعنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، قال: إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان» . وقال - عليه الصلاة والسلام -: «من رأى من أميره شيئًا فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرًا فمات فميتته جاهلية» ، وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «من خلع يدًا من الطاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له» ، وقال:«اسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد حبشي» ، وقال - عليه الصلاة والسلام -: «على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» متفق عليه. وقال عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: «كنا مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في سفر فنزلنا منزلًا فنادى منادي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " الصلاة جامعة " فاجتمعنا إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: "إنه ما من نبي»