فالعام: أن يلتزم مذهبًا معينًا يأخذ برخصه وعزائمه في جميع أمور دينه، وقد اختلف العلماء فيه:
فمنهم من حكى وجوبه لتعذر الاجتهاد في المتأخرين.
ومنهم من حكى تحريمه لما فيه من الالتزام المطلق لاتباع غير النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"إن في القول بوجوب طاعة غير النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في كل أمره ونهيه هو خلاف الإجماع وجوازه فيه ما فيه".
والخاص: أن يأخذ بقول معين في قضية معينة فهذا جائز إذا عجز عن معرفة الحق بالاجتهاد سواء عجز عجزًا حقيقيًا، أو استطاع ذلك مع المشقة العظيمة.