للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتقليد نوعان: عام وخاص.

فالعام: أن يلتزم مذهبًا معينًا يأخذ برخصه وعزائمه في جميع أمور دينه، وقد اختلف العلماء فيه:

فمنهم من حكى وجوبه لتعذر الاجتهاد في المتأخرين.

ومنهم من حكى تحريمه لما فيه من الالتزام المطلق لاتباع غير النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن في القول بوجوب طاعة غير النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في كل أمره ونهيه هو خلاف الإجماع وجوازه فيه ما فيه".

والخاص: أن يأخذ بقول معين في قضية معينة فهذا جائز إذا عجز عن معرفة الحق بالاجتهاد سواء عجز عجزًا حقيقيًا، أو استطاع ذلك مع المشقة العظيمة.

وبهذا انتهت رسالة الأصول الستة فنسأل الله تعالى

أن يثيب مؤلفها أحسن الثواب وأن يجمعنا وإياه

في دار كرمته إنه جواد كريم

والحمد لله رب العالمين

وصلى الله وسلم على

نبينا محمد

<<  <  ج: ص:  >  >>