للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} وفي هذا دليل على أن القرآن الكريم جامع بين العلم والحكمة.

فائدة:

من المنتقى في باب ما جاء في الأجرة على القرب «عن خارجة بن الصلت عن عمه أنه أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم أقبل راجعا من عنده فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد فقال أهله: إنا قد حدثنا أن صاحبكم هذا قد جاء بخير فهل عندك شيء نداويه؟ قال: فرقيته بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام كل يوم مرتين فبرأ فأعطوني مائتي شاة، فأتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأخبرته فقال: " خذها فلعمري من أكل برقية باطل فقد أكلت برقية حق» (١) رواه أحمد وأبو داود، قال في " نيل الأوطار": رجاله رجال الصحيح إلا خارجة المذكور وقد وثقه ابن حبان ا. هـ.

قلت وفيه دليل على جواز قول الرجل: لعمري.

فائدة:

روى مسلم عن عطاء عن جابر في صلاة النبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- العيد وأنه أتى النساء فوعظهن، فقيل لعطاء: أحقا على الإمام الآن أن يأتي النساء حين يفرغ فيذكرهن؟ قال: أي لعمري إن ذلك لحق عليهم، وما لهم لا يفعلون ذلك؟ ذكره مسلم في صلاة العيدين.

ففيه إفراد النساء بالموعظة وجواز قول: لعمري على رأي عطاء رحمه الله.


(١) أخرجه الإمام أحمد جـ ٥ ص ٢١١، وأبو داود: كتاب الطب: باب كيف الرقي، وانظر نيل الأوطار جـ ٥، ص ٣٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>